٧٠٥٤ - قال أبو يعلى: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الله بن موسى، عن طلحة، عن المطلب بن عبد الله، عن مصعب ابن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: لما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[مكة] انصرف إلى الطائف، فحاصرها تسع عشرة، أو ثمان عشرة لم يفتتحها، ثم أوغل (١) غدوة، أو روحة، ثم نزل، ثم هجر، فقال:«أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى فَرَطٌ لَكُمِ، وَأُوصِيكُمْ بِعِتْرَتِى خَيْرًا، وَإِنَّ مَوْعِدُكَمُ الْحَوْضَ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَيُقِيمُنَّ الصَّلَاةَ، وَلَيُؤْتُنَّ الزَّكَاةَ أَوْ لأَبْعَثَنَّ إِلَيْهِمْ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى فَلَيَضْرِبَنَّ أَعْنَاقَ مُقَاتِلِيهِمْ، وَلَيَسْبِيَنَّ ذَرَارِيهِمْ» .
فرأى الناس أنه أبو بكر، أو عمر، فأخذ بيد على، فقال:«هَذَا هُوَ] »(٢) .
ورواه البزار من طريق عبيد الله بن موسى به (٣) .
[(نوفل بن إياس الهذلى المدنى عنه)]
٧٠٥٥ - قال الترمذى فى الشمائل: حدثنا عبد بن حميدٍ، حدثنا ابن أبى فديكٍ، عن ابن أبى ذئبٍ، عن مسلم بن جندبٍ، عن
(١) أوغل: أمعن فى السير. النهاية: ٤/٢٢٢. وهجر: سار فى الهاجرة. اللسان. (٢) مسند أبى يعلى: ٢/١٦٥. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى: وفيه طلحة بن جبر وثقه ابن معين فى رواية، وضعفه الجوزجانى، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: ٩/١٣٤. وفيهما من الاختلاف قوله: «أو لأبعثن إليهم رجلا منى أو كنفسى» وقد أورده الهيثمى فى مناقب على. (٣) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم روى مصعب عن أبيه إلا هذا. كشف الأستار: ٣/٢٢٣. وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه طلحة بن جبر وهو ضعيف. مجمع الزوائد: ٩/١٩٣.