وهو سهل بن أبى حثمة: عامر بن ساعدة بن عامر بن عدى (٢) ابن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصارى الأوسى (٣) : أبو يحيى، وقيل أبو محمد، وقيل أبو عبد الرحمن، ولم يشهدا بدرًا، أو شهد ما بعدها، وكان دليل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أحد، وقال الواقدى: كان عمره يوم توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانى سنين (٤) وقد حفظ عنه، وهذا غريب، وقد صححه ابن الأثير، حديثه في ثانى وثالث المكيين، والمدنيين.
٤٩١٠ - حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد، سمع بشير بن يسار مولى بن حارثة، وقال سفيان: هذا حديث / عن ابن حارثة، يخبر عن سهل ابن أبى حثمة: ووجد عبد الله بن سهل من الأنصار قتيلا في قليب من قلب خيبر، فجاء عماه وأخوه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أخوه عبد الرحمن ابن سهل، وعماه حويصة ومحيصة، فذهب عبد الرحمن يتكلم عند النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: الكُبْرّ، الكبر، فتكلم أحد عمَّيه إما حُويِّصَة، وإما مُحَيِّصَة.
قال سفيان: نسينا أيهم الكبير منهما، فقالا: يا رسول الله إنا وجدنا عبد الله قتيلا في قليب من قلب خيبر، ثم ذكر يهود وشرهم، وعدواتهم، قال:«يقسم منكم خمسون أن اليهود قتلته» ، قالوا كيف يقسم منا خمسون على ما لم نر؟ قال: «تبرئكم يهود بخمسين يحلفون أنهم لم
(١) في الأصول: «سهل بن أبى خيثمة» وتكرر. والتصويب من مراجع، فله ترجمة في أسد الغابة: ٢/ ٤٦٨؛ والإصابة: ٢/ ٨٦؛ والاستيعاب: ٢/ ٩٧؛ والتاريخ الكبير: ٤/ ٩٧؛ وثقات ابن حبان: ٣/ ١٦٩، واختلف في اسم أبيه فقيل عبد الله وقيل: عبيد الله وقيل: عامر. (٢) في الأصول: «ابن جثم» ، وليست في المراجع. (٣) في الأصول: «الخزرجى» ، وما أثبتناه من المراجع. (٤) في الأصول: «ثمانين سنة» ، والتصويب من أسد الغابة.