٣٩٢٣ - حدثنا يزيد، أنبأنا أبو معشر، عن موسى بن عقبة، عن عامر بن سعد، عن أبيه. قال:«رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلم عن يمينه وعن شماله»(١) .
٣٩٢٤ - حدثنا روح، حدثنا ابن عون، عن محمد بن محمد بن الأسود، عن عامر بن سعد، عن أبيه. قال: «لما كان يوم الخندق، ورجل يترس (٢) جعل يقول بالترس هكذا، فوضعه فوق أنفه، ثم يقول هكذا يسفله بعد قال: فأهويت إلى كنانتى، فأخرجت منها سهمًا مدمى (٣) فوضعته فى كبد القوس، فلما قال هكذا يسفل الترس رميت فما نسيت وقع القدح على كذا وكذا من الترس. قال: وسقط. فقال (٤) : برجله، فضحك نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، أحسبه قال: حتى بدت نواجذه» . قال قلت: لم «قال» لفعل الرجل (٥) ؟
٣٩٢٥ - رواه الترمذى فى الشمائل عن بندار، عن الأنصارى، عن ابن عون به (٦) .
(١) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: ١/١٨٦. (٢) يترس: يتستر بالترس. (٣) المدمى من السهام: الذى أصابه الدم، فحصل فى لونه سواد وحمرة مما رمى به العدو، ويطلق على ما تكرر الرمى به، والرماة يتبركون به، وقال بعضهم: هو مأخوذ من الدامياء وهى البركة. النهاية: ٢/٣٢. (٤) قال برجله: فحص برجله إذ إن السهم أصاب منه مقتلاً، والعرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال، وتطلقه على غير الكلام واللسان، فتقول: قال بيده أى أخذ وهكذا. النهاية: ٣/٢٨٥. (٥) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: ١/١٨٦. (٦) يرجع إلى تحفة الأشراف: ٣/٢٩٥.