٣٩١٩ - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول له (١) ـ وخلفه فى بعض مغازيه ـ فقال على: يا رسول الله أتخلفنى مع النساء والصبيان؟ فقال: يا على أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدى.
٣٩٢٠ - وسمعته يقول يوم خيبر:«لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فتطاولنا لها فقال: ادعو لى عليًا، فأتى به أرمد، فبصق فى عينه، ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه» .
٣٩٢١ - ولما نزلت هذه الآية {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا/ وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ}(٢) دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليًا، وفاطمة، وحسنًا، وحسينًا فقال:«اللهم هؤلاء أهلى»(٣) .
٣٩٢٢ - رواه الترمذى، ومسلم عن قتيبة، زاد مسلم: ومحمد بن عباد (٤) كلاهما عن حاتم (٥) .
(١) الضمير يعود إلى على بن أبى طالب - رضي الله عنه -. (٢) جزء من الآية ٦١ من سورة آل عمران. (٣) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: ١/١٨٥. (٤) فى الأصل المخطوط: «محمد بن رمح» ، والتصويب من المرجع، قال: «وتقاربا فى اللفظ» . (٥) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: مناقب على بن أبى طالب - رضي الله عنه -، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. صحيح الترمذى: ٥/٦٣٨؛ وأخرجه مسلم من الطريقين جميعًا فى فضائل الصحابة: من فضائل على بن أبى طالب - رضي الله عنه -: ٥/٢٦٨.