مكحول، عن عبد الرحمن بن سلامة، عن أبى رهم السماعى، عن أبى أيوب الأنصارى ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها من أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير فى الدنيا فيقولون: أنظروا صاحبكم يستريح، فإنه كان فى كرب الدنيا كرب شديد، ثم يسألونه: ماذا فعل فلان؟ وما فعلت فلانه؟ هل تزوجت؟ وإذا سألوه عن امرأة أو رجل مات قبله، فيقول: أيهات، قد مات ذلك قبلى. فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون، ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية» ، قال:«وإن أعمالكم تعرض على موتاكم من أقاربكم وعشائركم من أهل الآخرة. فإن كان خيرًا فرحوا واستبشروا وقالوا: هذا من فضلك ورحمتك. فاتمم نعمتك عليه وأمته عليها، ويعرض عليهم عمل السوء، فيقولون: اللهم ألهمه عملاً ترض به عنه وتقربه إليك»(١) .
ثم رواه من طريق سلمة بن على ـ أيضًا عن زائدة بن واقد وهشام بن الغاز، عن محكول به (٢) .
ومن حديث إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد ـ قال: كان عبد الرحمن بن سلامة يحدث عن أبى رهم، عن أبى أيوب نحوه ـ مرفوعًا. أبو سفيان ـ - رضي الله عنه - (٣) .
(١) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير ٤/١٢٩ رقم٣٨٨٧» ، قال الهيثمى: وفيه مسلمة بن على وهو ضعيف. مجمع الزوائد: ٢/٣٢٧. (٢) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير ٤/١٢٩ رقم٣٨٨٨» . (٣) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير ٤/١٢٩ رقم٣٨٨٦» .