٩١٩١ - حدثنا سفيان، عن عيينة، مرتين، قال: حدثنا أبو الزعراء: عمرو بن عمرو، عن عمه أبي الأحوص، عن أبيه، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فصعَّد فيَّ النظر وصوب وقال:((أربَّ إبل أنت؟ أو رب غنم؟)) قال: من كل قد آتاني الله، فأكثر وأطيب، قال:((فتنتجها وافية أعينها وآذانها، فتجدع هذه، وتقول صرماء)) ، ثم تكلم سفيان بكلمة لم أفهمها، ويقول ((بحيرة الله، فساعد الله أشد وموساه أحد، ولو شاء أن يأتيك بها صرماً أتاك)) ، قلت: إلى ماتدعو؟ قال:((إلى الله، والرحم)) ، قلت: يأتيني الرجل من بني عمي فأحلف أن لا أعطيه، ثم أعطيه، قال:((فكفر عن يمينك، وآت الذي هو خير، لو كان لك عبدان أحدهما يعطيك ولايخونك ولايكذبك)) ، والآخر يخونك ويكذبك)) ، قال: قلت: لا بل الذي لايخونني ولايكذبني ويصدقني الحديث، أحب إليَّ، قال:((كذا كم أنتم عند ربكم عز وجل)) (١) .
٩١٩٢ - حدثنا شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليَّ شملة، أو شملتان، فقال لي:((هل لك من مال؟)) قلت: نعم، قد أتاني الله من كل ماله من إبله وغنمه ورقيقه، فقال:((فإذا أتاك الله مالاً فله عليك نعمته، فرحلت إليه في حلة)) (٢) .