٨٥٠٥ - حدثنا/ أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثنا عبد الرحمن بن جبير ابن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعى، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فسلمت عليه، فقال:«عَوْفٌ؟» فقلت: نعم فقال: «ادْخُلْ» ، قال: قلت: كلى أو بعضى؟ قال:«بَلْ كُلُّكَ» .
قال:«اعْدُدْ يَا عَوْفُ سِتًّا بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ: أَوَّلُهُنَّ مَوْتِى» ، قال: فاستبكيت حتى جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُسكتنى، قال: قلت: إحدى، «وَالْثَّانِيَةُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ» . قال: اثنين: «وَالْثَّالِثِةِ مُوتَان يَكُونُ فى أُمَّتِى يَأْخُذًهُم مِثْلَ قُعَاصِ الْغَنَمِ»(١) . قال: ثلاثًا: «وَالْرَّابِعَةُ فِتْنَةٌ تَكُونُ فى أُمَّتِى وَعُظْمُها»(٢) . «قُلْ أَرْبَعًا، وَالْخَامِسَةُ يَفِيضُ فِيكُم الْمَالُ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطَى الْمِائَةَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطُهَا، قل خَمْسًا، والْسَّادِسَةُ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِى الأَصْفَرِ فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ عَلَى ثَمَانِينَ غَايَةً» . قلت: وَما الغاية؟ قال:«الْرَّايَةُ تَحْتَ كُلِّ رَيَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا فُسْطَاطُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ فِى أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا الْغُوطَةُ فِى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ» تفرد به من هذا الوجه (٣) .
٨٥٠٦ - وبه: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء [فى] قسمه من يومه، فأعطى الآهل حظين وأعطى العزب حظًا واحدًا، فدعينا، وكنت أدعى قبل عمار بن ياسر، [فدعين] فأعطانى حظين، وكان لى أهلٌ،
(١) قعاص الغنم: داء يأخذ الغنم لا يلبثها أن تموت. النهاية: ٣/٢٦٧. (٢) عظم الشىء: أكبره. النهاية: ٣/١٠٨. (٣) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: ٥/٢٥.