٨١٨٢ - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز ـ يعنى ابن مسلم ـ، حدثنا الحصين، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن ابن أم مكتوم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى المسجد، فرأى فى القوم رقةً، فقال:«إنى لأهم أن أجعل للناس إمامًا، ثم أخرج، فلا أقدر على إنسانٍ يتخلف عن الصلاة فى بيته إلا أحرقته عليه» .
فقال ابن أم مكتوم: يا رسول الله إن بينى وبين المسجد نخلاً وشجرًا فلا أقدر على قائدٍ كل ساعةٍ أيسعنى أن أصلى فى بيتى؟ قال:«أَتَسْمَعُ الإِقَامّةَ؟» قال: نعم. قال:«فأتها» . تفرد به من هذا الوجه وهذا السياق (١) .
٨١٨٣ - حدثنا أبو النضر، حدثنا شيبان، عن عاصم، عن أبى رزين، عن عمرو بن أم مكتوم. قال: جئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله كنت ضريرًا شاسع الدار، ولى قائد لا يلائمنى، فهل تجد لى رخصةً أن أصلى فى بيتى؟ قال:«أتسمع النداء؟» قال: قلت: نعم. قال:«مَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً»(٢) .
(١) من حديث عمرو بن أم مكتوم فى المسند: ٣/٤٢٣؛ وقال الهيثمى: عند أبى داود طرف منه، رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: ٢/٤٢. (٢) من حديث عمرو بن أم مكتوم فى المسند: ٣/٤٢٣.