٧٨٣٨ - حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أبى [نضرة، عن] قيس بن عباد. قال: قلت لعمار بن ياسر: يا أبا اليقظان أرأيت هذا الأمر الذى أتيتموه. برأيكم أو شىء عهده إليكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: ما عهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا لم يعهده إلى الناس (١)
٧٨٣٩ - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وحجاج. قال: حدثنى شعبة: سمعت قتادة يحدث عن أبى نضرة.
قال حجاج: سمعت أبا نضرة، عن قيس بن عباد قال: قلت لعمار: أرأيت قتالكم رأيا رأيتموه.
قال حجاج: أرأيت هذا الأمر- يعنى قتالهم- رأيا رأيتموه، فإن الرأى يخطىء ويصيب، أو عهد عهده إليكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟
قال: ما عهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا لم يعهده الناس كافة.
وقال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«إِنَّ فِى أُمَّتِى ... » .
قال شعبة: وأحسبه قال: حدثنى حذيفة: «إن فى أمتى اثنى عشر منافقا لايدخلون الجنة، ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل فى سم الخياط (٢) : ثمانية منهم تكفتهم (٣) الدبيلة سراج من نار يظهر فى أكتافهم، حتى ينجم فى (٤) صدورهم (٥)
(١) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: ٤/٢٦٢. (٢) سم الخياط: يفتح السين وضعها والفتح أشهر: ثقب الابرة، ومعناه لا يدخلون الجنة كما لا يدخل الجمل فى ثقب الابرة أبدا. شرح النووى لمسلم: ٥/٦٠٥. (٣) تكفتهم: من الكفت، وهو الجمع والستر. أى تجمعهم فى قبوراهم وتسترهم، وروى تكفيكهم. المصدر السابق. (٤) ينجم: يظهر ويعلو، المصدر السابق. (٥) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: ٤/٣١٩.