٧٥٧٠ - قال مسلم فى كتاب الجهاد: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثنى عمى: عبد الله بن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، حدثنى عبد الرحمن بن شماسة المهرى. قال: كنت عند مسلمة بن مخلد، وعنده عبد الله بن عمرو ابن العاص، فقال عبد الله:
«لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق. هم شر من أهل الجاهلية. لا يدعون الله بشىء إلا رده عليهم» .
فبينما على ذلك أقبل عقبة بن عام، فقال له مسلمة: يا عقبة اسمع ما يقول عبد الله. فقال عقبة: هو أعلم، وأما أنا فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«لَا تَزَالُ عِصَابَةُ مِنْ أُمَتِى يُقَاتِلُونَ عَلَى أَمْرِ اللهِ قَاهِرينَ لِعَدُوِّهِمْ لَا يَضُرُّهُم مَنْ خَالَفْهُم حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّعَةُ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ» .
فقال عبد الله: أجل: «ثم يبعث الله [ريحا] كريح المسك: مسها مس الحرير فلا تترك نفسا فى قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة»(١)
٧٥٧١ -[قال النسائى فى الإيمان والنذور: حدثنا أحمد بن يحيى ابن الوزير بن سليمان، والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرنى عمرو بن الحارث، عن كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«كَفَارة النذر كفارة اليمين» ] (٢)
(١) الخبر أخرجه مسلم فى (باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق) : مسلم بشرح النووى: ٤/٥٨٤، وما بين المعكوفين استكمال منه. (٢) الخبر سقط من الأصل، وسيشير إليه العصف فيما سيأتى. أخرجه النسائى فى المجتبى: ٧/٢٤.