دَفّفُوا عَلَى رَأْسِهِ» فجاءوا بالدف فضرب به، وأقبلت الأطباق عليها فاكهة وسكر فنثرت عليه، فكف الناس أيديهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا لَكُمْ لَا تَنْتَهِبُونَ؟» فقالوا: يا رسول الله ألم تنهنا عن النهبة؟ (١) فقال: «إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ نُهْبَةِ الْعَسَاكِرِ، فَأَمَّا الْعُرُسَاتُ فَلَا» فجاذبهم رسول الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجاذبوه (٢) .
(١) لفظ النهاية: النهبى. قال: «ما لكم لا تنتهبون؟» قالوا: أو ليس قد نهيت عن النهبى؟ قال: «إنما نهيت عن نهبى العساكر، فانتهبوا» . ثم قال: النهب بمعنى النهب كالنحلى والنحل للعطية، وقد يكون اسم ما ينهب كالعمرى والرقبى. النهاية: ٤/١٨٤. (٢) قال ابن الأثير: أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسد الغابة: ٣/٤٨٨.