٦٩٦١ - حدثنا جرير، عن يزيد بن أبى زياد، عن مجاهد. قال: كان رجل من المهاجرين يقال له عبد الرحمن بن صفوان، وكان له بلاء فى الإسلام حسن، وكان صديقًا للعباس، فلما كان يوم فتح مكة جاء بأبيه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: يا رسول الله بايعه على الهجرة، فأبى، وقال:«إنها لا هجرة» ، فانطلق إلى العباس وهو فى السقاية، فقال: يا أبا الفضل أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأبى يبايعه على الهجرة، فأبى. قال: فقام العباس معه، وما عليه رداء، فقال: يا رسول الله قد عرفت ما بينى وبين فلانٍ، وأتاك بأبيه تبايعه على الهجرة، فأبيت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهَا لَا هِجْرَةَ» ، فقال العباس: أقسمت عليك لتبايعنه. قال: فبسط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده. قال:«هَاتِ أَبْرَرْتُ ـ يَعْنِى قَسَمَ عَمِّى ـ وَلَا هِجْرَةَ»(١) .
٦٩٦٢ - حدثنا أحمد بن الحجاج، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبى زيادٍ، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن صفوان. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ملتزمًا الباب ما بين الحجر، والباب، ورأيت الناس ملتزمين البيت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - (٢) .
٦٩٦٣ - حدثنا أحمد بن الحجاج، أنبأنا جرير، عن يزيد/ بن أبى زياد، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن صفوان. قال: لما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة قلت: لألبسن ثيابى، وكان دارى على الطريق
(١) من حديث عبد الرحمن بن صفوان فى المسند: ٣/٤٣٠. والخبر أخرجه ابن ماجه فى الكفارات (باب إبرار القسم) : سنن ابن ماجه: ١/٦٨٣. (٢) من حديث عبد الرحمن بن صفوان فى المسند: ٣/٤٣١.