الحباب، عن عيسى بن الأشعث الأزدى، حدثنا الحجاج بن ميمونٍ، عن حميدٍ الشامى، عن عبد الرحمن بن دلهم: أن رجلاً قال: يا رسول الله علمنى عملاً أدخل به الجنة. قال:«لَا تَغْضَبْ وَلَك الْجَنَّةُ» .
قال: يا رسول الله زدنى. قال:«لَا تَسْأَلِ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكَ الْجَنَّةُ» .
قال: يا رسول الله زدنى. قال:«اسْتَغْفِرِ اللهَ فِى الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشّمْسُ يَغْفِرِ اللهُ لَكَ ذُنُوبَ سَبْعِينَ عَامًا» .
قال: ليس لى سبعون عامًا؟ قال: [ «فلأبيك» . قال: ليس لأبى سبعون عامًا؟ قال:] «فَلأَهْلِ بَيْتِكَ» . قال: ليس لأهل بيتى؟ قال:«فَلِجِيرَانِكَ»(١) .
وروى له أبو نعيم، وابن منده من طريق حميد بن أبى حميد عنه مرفوعًا:«عليكم بالقرع فإنه يشد الفؤاد، ويزيد فى الدماغ»(٢) .
وبه:«العدس قدس على لسان سبعين نبيًا»(٣) .
قال ابن الأثير: هو مجهول، ولا يعرف له صحبة، وفى إسناد حديثه نظر (٤) .
(١) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: ١٠/٢٠٩. وليس فيه عنده: «لا تسأل الناس شيئًا ولك الجنة» . (٢) الخبر أخرجه الطبرانى من حديث واثلة بن الأسقع. وقال الهيثمى: فيه عمرو بن الحصين وهو متروك. مجمع الزوائد: ٥/٤٤. (٣) الخبر أخرجه الطبرانى من حديث واثلة أيضًا، وضعفه الهيثمى كما ضعف سابقه. المرجع السابق. (٤) قال ابن الأثير: كلها أحاديث منكرة. أسد الغابة: ٣/٤٤٤. ونقل بن حجر أنه ذكره بن الجوزى فى الموضوعات. الإصابة: ٢/٣٩٧.