عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْحَارِثِ» فأسلمت، وبايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما بايعت قيل له: هذا المنارى (١) فارس من فرسان قومه. قال: فحملنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فرس، فأقمت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقاتل معه، ففقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صهيل الفرس الذى حملنى عليه فقال:«مَا لِى لَا أَسْمَعُ صَهِيلَ فَرَسِ الْحَدَسِى»(٢) . فقلت: يا رسول الله بلغنى أنك تأذيت من صهيله فخصيته، فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن إخصاء الخيل، فقيل لى: لو سألت النبى - صلى الله عليه وسلم - كتابًا كما سأله ابن عمك تميم الدارى؟ فقلت: أعاجلاً سأله أم آجلاً؟ فقالوا: بل عاجلاً/ سأله. فقلت: عن العاجل رغبت ولكن أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعيننى غدًا بين يدى الله، هذا حديث غريب الإسناد عزيزه (٣) .
(١) المنارى: نسبة إلى القبيلة فهو أحد بنى منار. أسد الغابة. (٢) نسبة إلى قبيلته. (٣) تراجع الإصابة وأسد الغابة.