٦٥٢٠ - قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا معلى بن أسد، عن عبد العزيز بن المختار، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يغتسل الرجل بفضل وضوء المرأة، والمرأة بفضل الرجل، ولكن يشرعان جميعًا.
ثم قال: وهذا وهم ـ يعنى أن الصواب حديث عاصم، عن أبى حاجب، عن الحكم بن عمرو (١) .
(حديث آخر، وهو الرابع)
٦٥٢١ - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن داود المكى، حدثنا إبراهيم بن زكريا، عن عبد الوارث، عن عاصم، عن عبد الله بن سرجس. قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً جالسًا فى المسجد، والناس يصلون، فقال:«إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فِى بَيْتِهِ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَالْقَوْمُ يُصَلُّونَ، فَلْيُصَلِّ مَعَهُمْ تَكُونُ لَهُ نَافِلَة»(٢) .
(١) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطهارة (باب النهى عن ذلك) فقد كان الباب قبله (باب الرخصة بفضل وضوء المرأة) وقد أورد فى باب النهى حديثين: الأول: عن طريق عاصم عن أبى حاجب عن الحكم بن عمرو: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة.
الثانى: حديث ابن سرجس الذى أورده المصنف وقال أبو عبد الله بن ماجه: الصحيح الأول والثانى وهم، فاختصر ابن كثير العبارة. سنن ابن ماجه: ١/١٣٢؛ ويراجع فى هذا مسند أبى يعلى: ٣/١٣٢. (٢) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه إبراهيم بن زكريا، فإن كان هو العجلى الواسطى فهو ضعيف، وإن كان غيره فلم أعرفه. مجمع الزوائد: ٢/٤٤؛ ويراجع الميزان: ١/٣١.