٦٤٢٥ - حدثنا ابن نمير، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عبد الله ابن زمعة. قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الناقة، وذكر الذى عقرها، فقال:« {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} انبعث لها رجل عارم عزيز منيع فى رهطه مثل ابن زمعة» .
ثم ذكر النساء فوعظهم فيهن، فقال:«عَلَامَ يَجْلِدُ أَحَدُكُمَ/ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ، وَلَعَلَّهُ أَنْ يُضاجِعَهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ؟» .
ثم وعظهم فى ضحكهم من الضرطة. فقال:«عَلَامَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ»(١) .
٦٤٢٦ - حدثنا سفيان بن عيينة، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة: وعظهم فى النساء، وقال:« [عَلَامَ] يَضْرِبُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ ضَرْبَ الْعَبْدِ ثُمَّ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ»(٢) .
رواه البخارى، ومسلم والترمذى والنسائى من طرق عن هشام ابن عروة به (٣) .
(١) من حديث عبد الله بن زمعة فى المسند: ٤/١٧. (٢) من حديث عبد الله بن زمعة فى المسند: ٤/١٧. وما بين معكوفين استكمال منه. (٣) الخبر أخرجه البخارى فى الأنبياء (باب قول الله تعالى {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً} واقتصر فيه على ذكر الذى عقر الناقة. كما أخرجه فى التفسير كاملاً) سورة {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} ) وفى النكاح (باب ما يكره من ضرب النساء) واقتصر عليه، وفى الأدب (باب قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} وجمع فيه بين النهى عن الضحك من الضرطة وضرب النساء: فتح البارى: ٦/١٧٨، ٨/٧٠٤، ٩/٣٠٢، ١٠/٤٦٣؛ وأخرجه مسلم فى) صفة جهنم أعاذنا الله منها) : مسلم بشرح النووى: ٥/٧٠٨؛ والترمذى فى التفسير (باب ومن سورة الشمس وضحاها) . وقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: ٥/٤٤٠؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: ٤/٣٣٥؛ كما أخرج ابن ماجه طرفه الخاص بضرب النساء. سنن ابن ماجه: ١/٦٣٨. تحفة الأشراف: ٤/٣٣٥.