٦٣٦٤ - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن ابن (١) أبى مليكة، عن ابن الزبير. قال: إن الذى قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً سِوَى اللهِ حَتَّى أَلْقَاهُ لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ» ، جعل الجد أبًا (٢) .
٦٣٦٥ - حدثنا وكيع، حدثنا نافع بن عمر الجمحى، عن ابن أبى مليكة. قال: كاد الخيران أن يهلكا: أبو بكر وعمر، لما قدم على النبى - صلى الله عليه وسلم - وفد بنى تميم أشار أحدهما بالأقرع بن حابس الحنظلى: أخى بنى مجاشعٍ، وأشار الآخر بغيره، فقال أبو بكر لعمر: إنما أردت خلافى، فقال عمر: ما أردت خلافك، فارتفعت أصواتهما عند النبى - صلى الله عليه وسلم -، فنزلت:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِي} ، إلى قوله:{عَظِيمٌ}(٣) .
قال ابن أبى مليكة: قال ابن الزبير: فكان عمر بعد ذلك ـ ولم يذكر ذلك عن أبيه، يعنى أبا بكر ـ إذا حدث النبى - صلى الله عليه وسلم - حدثه كأخى السرار لم يسمعه، حتى يستفهمه (٤) .
(١) فى المسند: «عن أبى مليكة» ولعله الاختلاف الوحيد الذى جعل ابن حنبل ـ رحمه الله ـ يروى الخبر مرة أخرى، إذ إنه بالنص الذى ذكره المصنف، يكون مطابقًا لما سبق إيراده فى الصفحة السابقة. (٢) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: ٤/٥. (٣) الآيتان ٢، ٣ من سورة الحجرات. (٤) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: ٤/٦.