فقال: فقدم أصحاب، فقال: أتخلف، فأصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمعة، ثم ألحقهم. قال: فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«مَا مَنَعَكَ أَنْ تَغْدُوَ مَعَ أَصْحَابِكَ؟» قال: أردت أن أصلى معك، ثم ألحقهم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِى الأَرْضِ مَا أَدْرَكْتَ غَدْوَتَهُمْ»(١) .
ورواه الترمذى عن أحمد بن منيع، عن أبى معاوية، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه (٢) .
قال شعبة: لم يسمع الحكم من مقسم إلا خمسة أحاديث، ليس هذا منها.
قلت: والحجاج: هو ابن أرطأة ضعيف أيضًا، ولكن ما مثل هذا مما يقتدى (٣) .
(حَدِيثٌ آخَرُ)
(١) من حديث عبد الله بن عباس فى المسند: ١/٢٢٤. وما بين معكوفات استكمال منه. (٢) الخبر أخرجه الترمذى فى الصلاة (باب ما جاء فى السفر يوم الجمعة) : صحيح الترمذى: ٢/٤٠٥. (٣) اختلف الناس حول الحجاج بن أرطاة كثيرًا، ولكن المصنف قطع بضعفه. يرجع إليه فى تهذيب التهذيب: ٢/١٩٦؛ كما يراجع تحفة الأشراف: ٥/٢٤٢.