٦٢٦٣ - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن عبد الله بن جعفر، عن عبد الواحد ابن أبى عون، عن جدته، عن أبى حدرد الأسلمى: أنه ذكر أنه تزوج امرأة، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليستعينه فى صداقها، فقال:«كَمْ أَصْدَقْتَ؟» قال: قلت: مائتى درهم، قال:«لَوْ كًنْتُم تَعْرِفُونَ الدَّرَاهِمِ مِنْ وَادِيَكُم هَذَا مَا زِدْتُمْ، مَا عِنْدِى مَا أُعْطِيَكَ» .
قال: فمكثت ثم دعانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سرية بعثها نحو نجد، فقال:«اخْرُجْ فِى هَذِهِ السَّرِيَّةِ لَعَلَّكَ أَنْ تُصِيبَ شَيْئًا فأَنْفِلكه»(١) . قال: فخرجنا حتى جئنا الحاضر (٢) ممسين. قال: فلما ذهب فحمة العشاء (٣) بعثنا أميرنا رَجُلَيْنِ رَجُلَيْنِ. قال: فأحطنا بالعسكر وقال: إذا كبرت وحملت فكبروا واحملوا. وقال حين
(١) النفل: لا يكون بعد إحراز الغنيمة حتى تقسم كلها، ثم ينفل الأمير المقاتلة من الخمس، فأما قبل القسمة فلا. النهاية: ٤/١٦٦. (٢) الحاضر: اسم للمكان المحضور، يقال: نزلنا حاضر بنى فلان فهو فاعل بمعنى مفعول. النهاية: ١/٢٣٠. (٣) فحمة العشاء: إقباله وأول سواده، يقال للظلمة التى بين صلاتى العشاء الفحمة. النهاية: ٣/١٨٦.