وتركتني وسط عيص ذي أشبْ (١) ... وهنَّ شرُ غالبٍ لمن غُلبْ
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: وهُنَّ شرُّ غالبٍ لمن غُلِبْ
فشكا إليه امرأته وما صنعتْ به، وأنها عند رجلٍ منهُم يقالُ لهُ مطرفٌ، فكتب / له النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى مطرف:(انظُر امرأةَ هذا مُعاذةَ فادفعها إليه) فأتاهُ كتابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لها: يا مُعاذةُ هذا كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنا دافعُكِ إليه. فقالت: خُذ لي عليه العهد والميثاق وذمة نبيه ألَاّ يُعاقبني فيما صنعتُ، فأخذ لها ذاك عليه، ودفعها مُطرّفٌ إليه فأنشأ يقولُ:
لعَمُرك ما حُبّي مُعاذة بالذي ... يُغيرهُ الواشي ولا قدمُ العهد
ولا سُوء ما جاءتْ به إذا أزلها ... غوُاهُ الرجال إذ يُناجُونها بعدي (٢)
(١) في المخطوطة: (وقد فشى بين عصير ونسب) والتصويب من اللسان ٣/١٤٩٢. (٢) الشعر والقصة مذكورة بطولها في ترجمة أسد الغابة: ١/١٢٢ وفي ترجمة معاذة زوج الأعشى ٧/٢٦٦ وشير إليها في ترجمة مطرف بن بهصل ٥/١٨٧.