عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعودٍ قال:(من حلف على يمين صبر (١) يستحقُ بها مالاً وهو فاجرٌ لقي الله وهو عليه غضبان، وإن تصديقها لفي القرآن:{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً}(٢) إلى آخر الآية. قال: فخرج الأشعثُ وهو يقرؤها. قال: فيَّ أنزلتْ هذه الآية: إن رجلاً ادعى ركيًّا لي (٣) ، فاختصمنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: شاهداك أو يمينهُ. فقلتُ: أَمَّا إنهُ إن حلف حلف فاجراً، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من حلف على يمين صبرٍ يستحق بها مالاً لقي الله وهو عليه غضبان)(٤) .
(١) يمين صبر: ألزم بها وحبس عليها وكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم النهاية ٢/٢٥٠. (٢) سورة آل عمران. آية (٧٧) . (٣) الركى: جنس للركية وهي البئر، قاله ابن الأثير في النهاية ٢/٢٦١. (٤) مسند أحمد: ٥/٢١١ من حديث الأشعث بن قيس.