قال: فلقيه عويمر، فقال: ما صنعت؟ قال: ما صنعت إنك لم تأتنى بخير، سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعاب المسائل، فقال عويمر: والله لآتين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلأسألنه، فأتاه، فوجده قد أنزل عليه فيهما.
قال: فدعا بهما، فلاعن بينهما، قال: فقال عويمر: لئن انطلقت بها لقد كذبت عليها، قال: ففارقها قبل أن يأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فصارت سنة المتلاعنين. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أبصِرُوها إنْ جاْءَت بِهِ أسْحَم أدْعَجَ العَيْنَيْن عَظِيمَ الألْيَتَين فلا أرَاه إلَاّ قدْ صَدَقَ. وإنْ جاءَتْ بِهِ أحْمَرَ كَأنَّهُ وَجَرةَ (١) ، فلا أُراه إلا كاذِبًا» . قال فجاءت به على النعت المكروه» (٢) .
(١) الوحرة: بالتحريك دويبة كالعظاءة تلزق بالأرض. النهاية: ٤/ ١٩٨. (٢) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: ٥/ ٣٣٤.