فقامَ رَجلٌ فقالَ لَهُ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مَنعكَ في المَرّتَيْن الأُولَيين أَنْ تَكونَ أَجَبْتَنِي؟ أَما أَني لم أُنَوِّه بِكَ (١) إلا بِخَيْر. إِنَّ فُلانًا -لِرَجُلٍ منهم- مَاتَ إِنَّهُ مَأْسُور بِدَيْنه". قالَ: لَقَد رأيتُ أهْله، ومَنْ يَتحزَّنُ له قَضَوْا عنه حَتَّى ما جاءَ أَحَدٌ يَطْلبُه بِشَىْءٍ" (٢) .
رَواهُ أبو داود، عن سَعِيد بن مَنْصور، عن أَبِي الأَحْوَص، عن سَعِيد بن مَسْروق، عن الشَّعْبي بِهِ. ورَواهُ النَّسائيّ، عن محمود بن غَيْلان، / عن عبد الرّزّاق. ثمّ قالَ: رَواهُ غيرُ واحدٍ، عن الشَّعبي، عن سَمُرَة. ورُوِىَ مُرْسلاً عن الشَّعبي (٣) .
قالَ شَيْخُنا: ورَواهُ وَكِيع، عن سفيان ولم يذكر فيه سَمْعان وقالَ فِرَاس: عَنْ الشَّعبي، عن سَمُرَة: "هَل هَا هُنا أَحَدٌ مِنْ بَنِي النَّجار" (٤) .
حدّثنا عَفَّان، حدّثنا أَبُو عَوَانة، عن فِرَاسٍ، عن الشَّعْبي، عن سَمْعَان بن مُشَنَّجٍ، عن سَمُرَة بن جُندَب، فذكر الحَديث (٥) .
٤٨٢٢- حدّثنا عبد الله، حدّثني أبِي، حدّثني أَبو بَكْر بن أَبِي شَيْبة، حدّثنا وَكِيعٌ، عن أَبِيه، عن سَعِيد بن مَسْروق، عن الشَّعْبي، فذَكَرَ هذا الحَديثَ، فحدَّثْتُ بهِ أَبِي فقال: لم أسْمَعْه من وكيع (٦)
(١) أنوه بك: أشهر وأعرف بكم. النهاية: ٤/١٨٤. (٢) من حديث سمرة بن جندب في المسند: ٥/٢٠. (٣) الخبر أخرجه أبو داود في البيوع: باب في التشديد في الدين: ٣/٢٤٦؛ وأخرجه النسائي في البيوع أيضًا: باب التغليظ في الدين: ٧/٢٧٦؛ وقوله: رواه غير واحد.. الخ. لعلّه في الكبرى كما في تحفة الأشراف: ٤/٧٨. (٤) تحفة الأشراف: ٤/٧٨. (٥) من حديث سمرة بن جندب في المسند: ٥/٢٠. (٦) المرجع السابق.