٤٣٩٤ - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا على بن زيد، عن أبى عثمان. قال: كنت مع سلمان الفارسى تحت شجرةٍ، وأخذ منها غصنًا يابسًا فهزه حتى تحات ورقه، ثم قال: يا أبا عثمان ألا تسألنى لم أفعل هذا؟ قلت: ولم تفعله؟ فقال: فعل بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا معه تحت شجرةٍ فأخذ منها غصنًا يابسًا، فهزه، حتى تحات ورقه، فقال:«يا سلمان ألا تسألنى لم أفعل هذا؟» قلت: ولم تفعله؟ فقال:«إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما يتحات هذا الورق، وقال {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} » تفرد به (١) .
٤٣٩٥ - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سليمان التيمى، عن أبى عثمان النهدى، عن سلمان. قال:«إن الله ليستحى أن يبسط العبد يديه يسأله فيهما خيرًا، فيردهما خائبتين»(٢) .
٤٣٩٦ - ورواه أبو داود والترمذى وابن ماجه من حديث جعفر بن ميمون صاحب الأنماط، عن أبى عثمان، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكره وقال الترمذى: حسن غريب، وقد رواه بعضهم فلم يرفعه (٣) .
٤٣٩٧ - حدثنا يزيد، حدثنا رجل فى مجلس عمرو بن عبيد:
(١) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: ٥/٤٣٧. (٢) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: ٥/٤٣٨. (٣) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة: باب الدعاء: ٢/٧٨؛ وأخرجه الترمذى فى الدعوات: باب ١٠٥؛ صحيح الترمذى: ٥/٥٥٦؛ وابن ماجه فى الدعاء أيضًا: باب رفع اليدين فى الدعاء: ٢/١٢٧١، وقوله: «ورواه بعضهم فلم يرفعه» تتمة كلام الترمذى.