٢٧٥ - حدثنا يزيد، [حدثنا](١) ابن أبي ذِئب، عن الزِّبْرِقانِ: أنّ رَهْطاً من قريش مرَّ بهم زيد بن ثابت، وهم مجتمعون، فأرسلوا إليه غلامين لهم يسألانه عن الصلاة الوسطى. فقالَ: هي العصر، فقام إليه رجلانِ منهم، فسألاهُ فقال: هي الظهر، ثم انصرفا إلى أسامةَ بن زيدٍ فسألاهُ. فقال: هي الظُّهر: (إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الظهر بالهجير، ولا يكون وراءه إلَاّ الصفُّ والصفانِ من الناس في قائلتهم وفي تجارتهم، فأنزل الله تعالى:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (٢) قال، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لينتهينَّ رجالٌ أو لأحرّقنَّ بيُوتَهُم) (٣) .
٢٧٦ - روى النسائي أوله عن عبد الله بن سعدٍ، عن يحيى بن سعيدٍ، عن ابن أبِي ذئب (٤) .
٢٧٧ - وروى ابن ماجه آخرَه من قوله: (لينتهينَّ أقوامٌ عن تركِ
(١) زيادة ليستقيم سند الخبر. (٢) آية ٢٣٨ سورة البقرة. (٣) من حديث أسامة بن زيد في المسند ٥/٢٠٦. (٤) السنن الكبرى للنسائي كما في تحفة الأشراف ١/٤٥.