٢٣٠١ - حدثنا محمد بن عبد الله بن الزُّبير، وأبو نُعيمٍ قالا: حدثنا الوليدُ - يعني ابن جُميعْ - قال أبو نُعيم: عن أبي الطُّفيل [سُئل] جُمَيع (١) . قال: حدثنا أبو الطفيل. قال:(كان بين حُذيفة، وبين رجلٍ من أهل العقبة ما يكون بين الناس، فقال: أنشدك الله كم كان أصحابُ العقبة (٢) ؟ فقال له القومُ: أخبرهُ إذ سألك. قال: إنا كُنَّا نخبرُ أنهم أربعةَ عشر - وقال أبو نُعيم: فقال الرجلُ: كُنا نُخبر أنهم أربعة عشر - قال: فإن كُنت منهم - وقال أبو نُعيم: فيهم - فقد كان القومُ خمسة عشر، وأشهدُ بالله أن اثنى عشر منهم حزبُ الله ورسوله في الحياة والممات في الحياة الدنيا ويوم يقومُ الأشهادُ. قال أبو أحمد: الأشهادُ، وعذر ثلاثة. قالوا: ما سمعنا مُنادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما علمنا ما أراد القومُ. قال أبو أحمد في حديثه: وقد كان في حرة فمشى فقال للناس: إن الماء قليلٌ، فلا يسبقني إليه أحدٌ، فوجد قوماً قد سبقوه إليه، فلعنهم يومئذٍ) (٣) .
رواهُ مسلم في التوبة عن زُهير بن حرب، عن أبي أحمد الكوفي به (٤) .
٢٣٠٢ - حدثنا عبد الله بن محمد [وسمعته أنا من عبد الله](٥) بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن الوليد بن جُميع، قال: حدثنا أبو
(١) هكذا أقرب إلى رسم الكلمة في المسند، وقد اختلف في اسم الوليد بن جميع في التاريخ الكبير: ٨/١٤٦، وتهذيب التهذيب: ١١/١٣٨: (الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري المكي) ؛ وفي الميزان: ٤/٣٣٧: (الوليد بن جميع) ثم قال: هو ابن عبد الله بن جميع. (٢) هذه العقية ليست العقية المشهورة بمعنى التي كان بها بيعة الأنصار - رضي الله عنهم -. وإنما هذه العقبة على طريق تبوك اجتمع المنافقون فيها للغدر برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك فعصمه الله منهم. يراجع النووي في شرح مسلم: ٥/٦٥٠. (٣) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: ٥/٣٩٠. (٤) الخبر أخرجه مسلم في آخر كتاب التوبة في ذكر المنافقين: ٥/٦٥٠. (٥) مابين المعكوفين سقط من المخطوطة وهو كلام عبد الله بن أحمد ويعنى أنه يروي الخبر عن أبيه ويرويه أيضاً عن ابن أبي شيبة.