شِبْل (١) بن عوفٍ في هذا الحديث عن جرير بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(أيما عبدٍ/ أبق فقد برئتْ منه الذمةُ)(٢) تفرد به.
حدثنا أبو قطن، حدثني يونُس، عن المغيرة بن شبل، قال: وقال جرير: (لما دنوت من المدينة أنختُ راحلتي، ثم حللتُ عيبتي، ثم لبستُ حُلَّتي، ثم دخلت، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب، فرماني الناس بالحدق، فقلت [لجليسي:] ياعبد الله ذكرني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم ذكرك آنفاً بأحسنِ ذكرٍ، بينا هو خطب إذ عرض له في خطبته، وقال: يدخلُ عليكم من هذا الباب - أو من هذا الفج - من خير ذي يمنٍ، إلا أنَّ على وجههِ مسحةَ ملكٍ. قال جريرٌ: فحمدتُ الله على ما أبلاني. وقال أبو قطنٍ:[فقلت] سمعتُه منه أو سمعتهُ من المغيرة بن شبلٍ؟ قال: نعم)(٣) . ورواه النسائي من حديث [الفضل] بن موسى عن يونس به (٤) .
(١) قيل: المغيرة بن شبيل. وقيل: ابن شل. تهذيب التهذيب: ١٠/٢٦١. (٢) المعجم الكبير للطبراني: ٢/٣٥٢. (٣) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: ٤/٣٥٩. وما بين المعكوفات استكمال منه. (٤) الخبر أخرجه النسائي في المناقب عن ابن أبي رزمة، والحسين بن حريث، كلاهما عن الفضل بن موسى. السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: ٢/٤٣١، وما بين المعكوفين استكمال منه.