للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثاني:

الفرق بين السعة والضيق في الأبواب الفقهية،

والسعة والضيق في المسائل المفردة

درج العلماء على جمع النظائر من المسائل في كتب وأبواب مفردة، ثم في فصول مقسَّمة.

والكتاب في اللغة: الجمع (١)، وهو في اصطلاح المُصنِّفين: «اسم لجنس من الأحكام ونحوها تشتمل على أنواع مختلفة؛ كالطهارة مشتملة على: المياه، والوضوء، والغسل، والتيمم وإزالة النجاسة وغيرها» (٢).

والباب في اللغة: المدخل إلى الشيء (٣)، ثم استعمل مجازًا «على ما يتوسل به إلى ما تحت الباب من الأحكام، والمسائل، والفوائد، وما أشبه ذلك» (٤).

والفصل في اللغة: الحاجز بين الشيئين (٥)، ثم استعمل في كتب العلماء على الحجز بين أجناس المسائل وأنواعها (٦).


(١) انظر: مقاييس اللغة (٥/ ١٥٨) مادة (كتب)، لسان العرب (١/ ٧٠١) (حرف الباء، فصل الكاف).
(٢) المطلع على ألفاظ المقنع (ص: ١٤). والنص وارد في بعض نسخ المطلع كما نبه إلى ذلك المحقق. وانظر أيضًا: بداية المحتاج في شرح المنهاج (١/ ١٠٥).
(٣) انظر: مقاييس اللغة (١/ ٣١٤) مادة (بوب)، المطلع على ألفاظ المقنع (ص: ١٥)، تاج العروس (٢/ ٤٧) مادة (بوب).
(٤) شرح الإلمام بأحاديث الأحكام (٣/ ٣٩٩). وانظر أيضًا: غاية البيان شرح زبد ابن رسلان (ص: ٢٩). فائدة: قال ابن دقيق : «أقدم من رأيت عنه استعمل هذه اللفظة المصطلح عليها عند العلماء عامر بن شراحيل، وكان من كبار فضلاء التابعين» شرح الإلمام بأحاديث الأحكام (٣/ ٣٩٩).
(٥) انظر: مقاييس اللغة (٤/ ٥٠٥) مادة (فصل)، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير (٢/ ٤٧٤) مادة (فصل)، المطلع على ألفاظ المقنع (ص: ١٨).
(٦) انظر: المبدع في شرح المقنع (١/ ٢٨).

<<  <   >  >>