اختلف العلماء في جملة من المسائل المتعلقة بمواضع الصلاة، ومن أشهر مسائل الباب: حكم الصلاة في المقبرة، وحكم الصلاة في معاطن الإبل، وحكم الصلاة في الأرض المغصوبة (١).
[الفرع الأول: حكم الصلاة في المقبرة.]
تحرير محل النزاع:
تقدم إجماع العلماء في عدم صحة الصلاة في الموضع النجس، ويدخل في ذلك: المقبرة النجسة، واتفقت المذاهب الأربعة على صحَّة صلاة الجنازة في المقبرة الطاهرة (٢)، واختلفوا في حكم الصلاة في المقبرة -من غير صلاة الجنازة- على أقوال:
(١) انظر: مختصر اختلاف العلماء (١/ ٣٠٢)، الإشراف على نكت مسائل الخلاف (١/ ٢٨٥)، بداية المجتهد ونهاية المقتصد (١/ ١٢٥)، الحاوي الكبير (٢/ ٢٦١)، المجموع شرح المهذب (٣/ ١٥١)، التعليقة الكبيرة لأبي يعلى (١/ ٣٤٣)، اختلاف الأئمة العلماء (١/ ١٣٥)، الانتصار في المسائل الكبار (٢/ ٤٠٦)، رؤوس المسائل لأبي المواهب العكبري (ص: ١٩٢، ١٩٣). (٢) انظر: الدر المختار وحاشية ابن عابدين (١/ ٣٨٠)، مواهب الجليل في شرح مختصر خليل (١/ ٤١٨)، تحفة المحتاج في شرح المنهاج وحواشي الشرواني والعبادي (٢/ ١٦٧)، شرح منتهى الإرادات (١/ ١٦٥).