ووجه الدلالة: أنَّ قول اليهود: (السام عليك) يريدون به: الموت عليك (٣)، وهذا فيه ذكر للنبي ﷺ بسوء، ومع ذلك فإنَّ النبي ﷺ لم ينقض عهدهم بذلك (٤). قال ابن الهمام ﵀: «لا شك أنَّ هذا سب منهم له ﷺ، ولو كان نقضًا للعهد لقتلهم؛
(١) انظر: الشامل في فقه الإمام مالك (١/ ٣١٦)، تحبير المختصر على مختصر خليل (٢/ ٥١٤)، الشرح الكبير للشيخ الدردير وحاشية الدسوقي (٢/ ٢٠٥)، المحرر في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل (٢/ ١٨٨)، الفروع وتصحيح الفروع (١٠/ ٣٥٢)، كشَّاف القناع (٣/ ١٤٣). (٢) أخرجه البخاري في مواضع منها في (كتاب الاستئذان، باب كيف يرد على أهل الذمة السلام) (٨/ ٥٧) رقم (٦٢٥٦)، ومسلم في (٧/ ٤) رقم (٢١٦٥) (كتاب السلام، باب النهي عَنِ ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم). والمراد بقوله: (مطبوب) أي: مسحور. كنوا بالطب عَن السحر تفاؤلا كَمَا سموا اللديغ سليما. انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم (ص: ٥٤١)، مشارق الأنوار على صحاح الآثار (١/ ٣١٧). (٣) انظر: أعلام الحديث (٣/ ٢١٧٦)، تفسير الموطأ للقنازعي (٢/ ٧٦٩)، فتح الباري لابن حجر (١١/ ٤٢). (٤) انظر: التجريد للقدوري (١٢/ ٦٢٦٥)، اللباب في الجمع بين السنة والكتاب (٢/ ٧٦٥).