للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والآنية: جمع إناء، وجمع الجمع: أوانٍ (١) مثل كساء وأكسية (٢)، والآنية: «هي كلُّ ما كان وعاءً لشيء» (٣).

والمسائل التي تذكر في هذا الباب هي المسائل المتعلقة باستعمال أجناس الأواني؛ كالأواني من الجلود، وما يطهر من جلود الميتات بالدبغ، والأواني من العظام، والأواني من الذَّهب والفضَّة، والأواني المضبَّبَة (٤)، والمصبوغة بالذَّهب والفضَّة، وحكم اتخاذ الأواني من الذَّهب والفضَّة، والأواني من المعادن النفيسة وغير النفيسة، وأواني الكفار، ونحو ذلك من المسائل.


(١) انظر: المحيط في اللغة (١٠/ ٤٢٢)، مجمل اللغة لابن فارس (ص: ١٠٤)، مقاييس اللغة (١/ ١٤٣) مادة (أنى)، شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (١/ ٣٣٧)، المطلع على ألفاظ المقنع (ص: ٢٠). وقال النووي في تحرير ألفاظ التنبيه (ص: ٣٢) «وقع في الوسيط [للغزالي] وغيره من كتب الخراسانيين إطلاق الآنية على المفرد، وليس بصحيح».
(٢) انظر: الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي (ص: ٢١).
(٣) الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (٢/ ٦١) وانظر: المغرب في ترتيب المعرب (ص: ٣٠) مادة (أني)، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير (١/ ٢٨) مادة (أنى).
(٤) قال الجوهري في الصحاح (١/ ١٦٨): «الضبَّة: حديدة عريضة يضَبَّب بها الباب»، ثم إنها استعملت في غير الحديد وفي غير الباب قاله البعلي، وتسمى الكتيفة، وأصل الضبَّة «أن ينكسر الإناء فيوضع على موضع الكسر نحاس أو فضة أو غيره لتمسكه، ثم توسع الفقهاء فأطلقوه على إلصاقه به وإن لم ينكسر» قاله الشربيني في مغني المحتاج (١/ ١٣٧)، وقال بهرام في تحبير المختصر (١/ ١٢١): «المضبب: إناء كُسِر وشعِّب بخيوط من ذهب أو فضة، أو صفِّح بشيء من ذلك»، ولعل معنى التضبيب في الأصل يقارب كثيرًا مصطلح اللِّحام في زماننا. وانظر أيضًا: الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي (ص: ٢٢)، لسان العرب (١/ ٥٤١)، المطلع على ألفاظ المقنع (ص: ٢٠). تنبيه: ذكر الأزهري في تهذيب اللغة (١١/ ٣٢٧) وجه تسمية الضبة بهذا الاسم، يقول: «قلت: يقَال لها: الضبَّة والكَتِيفة؛ لأنها عريضة كهيئَةِ خلق الضَّب، وَسُمِّيت كَتِيفة؛ لأنها عرضت على هيئة الكَتف».

<<  <   >  >>