بعض المسائل، وذهب الشافعي ﵀ في الجديد إلى أنه ليس بحجة (١). وبعض أهل العلم ينازع في صحة هذا الإطلاق عن الشافعي (٢). ولا شكَّ أنَّ هذه المسائل مهمة في الصناعة الفقهية والأصولية على حدٍّ سواء.
وأما الفقه الأكبر -وهو علم الاعتقاد- فمما قد قُرِّرَ فيه من القواعد المتضمنة للسَّعة قولهم: إن «باب الأفعال أوسع من باب الأسماء»(٣)، وقولهم:«إنَّ الإسلام أوسع من الإيمان»(٤)، وقولهم: إنَّ «باب الإخبار أوسع من باب الأسماء والصفات»(٥). وقال ابن تيمية ﵀ عن مذهب أبي حنيفة: إنه «من أبلغ المذاهب في تكفير من يأمر بالكفر»(٦)، وتقدَّم قول ابن حجر الهيتمي ﵀: إن الحنفيَّة أوسع المذاهب في المكفِّرات.
(١) انظر: تقويم الأدلة في أصول الفقه (ص: ٢٥٦)، العدة في أصول الفقه (٤/ ١١٨٥)، البرهان في أصول الفقه (٢/ ٢٤١)، قواطع الأدلة في الأصول (٢/ ٩)، الإحكام في أصول الأحكام للآمدي (٤/ ١٤٩)، تخريج الفروع على الأصول للزنجاني (ص: ١٧٩). (٢) منهم ابن القيم ﵀. انظر: إعلام الموقعين عن رب العالمين (٥/ ٥٥٠). (٣) انظر: مدارج السالكين (٤/ ٣٩٤). (٤) انظر: الإبانة عن أصول الديانة للأشعري (ص: ٢٦)، بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (١/ ١١٢، ٢/ ٥٩٥)، اجتماع الجيوش الإسلامية (ص: ٤٤٥). وبالجملة ففي المسألة خلاف؛ إذ إن بعض أهل العلم لا يفرق بينهما. انظر: تعظيم قدر الصلاة للمروزي (٢/ ٥٢٩)، فتح الباري لابن رجب (١/ ٩٨). (٥) فائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى (ص: ٢٤). (٦) الفتاوى الكبرى (٦/ ٨٦).