(١) انظر: المبسوط للسرخسي (٥/ ٩٥)، بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (٢/ ٣٢٧)، مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر (١/ ٤٦٣). (٢) انظر: المدونة (٢/ ١٤٢)، المعونة على مذهب عالم المدينة (ص: ٧٧٠)، الشرح الكبير للشيخ الدردير وحاشية الدسوقي (٢/ ٢٧٧)، اللباب في الفقه الشافعي (ص: ٣١٣)، الحاوي الكبير (٩/ ١٠٦)، مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (٤/ ٣٣٩)، التذكرة في الفقه لابن عقيل (ص: ٢٤٢)، الشرح الكبير على المقنع (٢٠/ ٤٨٠)، شرح منتهى الإرادات (٢/ ٦٧٨). وهنا تنبيه: وهو أن البهق لا خيار فيه، وقد نصَّ على ذلك فقهاء المالكيَّة والشافعيَّة والحنابلة. انظر: شرح الخرشي على مختصر خليل (٣/ ٢٣٦)، منح الجليل شرح مختصر خليل (٣/ ٣٨٠)، الحاوي الكبير (٩/ ٣٤٢)، روضة الطالبين وعمدة المفتين (٧/ ١٧٦)، فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب (ص: ٢٣٣)، شرح الزركشي على مختصر الخرقي (٥/ ٢٤٦)، كشاف القناع (٥/ ١٠٩). وقد فرَّق الفقهاء بين البرص والبهق، من ذلك قول الخرشي ﵀ في شرح مختصر خليل (٣/ ٢٣٦) عن البرص: «ويشبهه في لونه البهق، ولا خيار فيه، والنابت على الأبيض شعر أبيض، وعلى البهق أشقر، وإذا نخس البرص بإبرة خرج منه ماء، ومن البهق دم، وعلامة البرص الأسود التفليس والتقشير، بخلاف الآخر» يريد البهق الأسود، وقال ابن المبرد ﵀ في الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (٣/ ٦٣٤) في البرص أيضًا: «الفرق بينه وبين البهق: أن البهق يحدث من رطوبة دقيقة، والبرص: بياض اللون، يحدث في عمق البدن، والبهق: يحدث في ظاهر الجلد»، وقال التهانوي ﵀ في كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم (١/ ٣٢٣): «الفرق بين البهق والبرص الأبيضين أن البهق يكون في سطح الجلد ولا يكون له غور؛ إذ المادة فيه أرق، والقوة الدافعة أقوى، فدفعت إلى السطح، بخلاف البرص فإنه يكون نافذًا في الجلد واللحم بسبب أن المادة فيه أغلظ والدافعة فيه ضعيفة فارتكبت في الباطن وأفسدت مزاج ما نفذ فيه، وأحالت الغذاء الذي يجيء إليها إلى طبعها وإن كان أجود غذاء» وعند الرجوع إلى معاجم اللغة يجد الناظر أنهم يعبرون عن البهق بأنه: (بياض دون البرص). انظر: الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (٤/ ١٤٥٣) مادة (بهق)، لسان العرب (١٠/ ٢٩) (حرف القاف، فصل الباء)، البهق: تاج العروس (٢٥/ ١٠٨) مادة (بهق). ولم يظهر لي فرق دقيق بينهما، والأمر يحتاج إلى مزيد بحث، ويزداد الإشكال أنَّ كثيرًا من الناس اليوم -حسب علمي- يسمون مجرد تغير اللون برصًا.