الأمر الأول: أن الجعالة ثابتة في القرآن في قوله تعالى: ﴿وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ
بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ﴾ [يوسف: ٧٢]. وذكر إلكيا الهراسي ﵀ أنَّ هذه الآية «أصلٌ في الجعالة»(١)، ونص على ذلك ابن عطية (٢)، وابن كثير -رحمهما الله- (٣).
(١) أحكام القرآن (٤/ ٢٣٣). وانظر أيضًا: المغني لابن قدامة (٦/ ٩٤)، تفسير القرطبي (٩/ ٢٣٢). (٢) انظر: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (٣/ ٢٦٤). (٣) انظر: تفسير ابن كثير (٤/ ٤٠١). (٤) أخرجه البخاري في (كتاب الإجارة، باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب) (٣/ ٩٢) رقم (٢٢٧٦)، ومسلم في (كتاب السلام، باب جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار) (٧/ ١٩) رقم (٢٢٠١). والمراد بقوله (وما به قَلَبَة) أي: ما به داء، وسُمّي الداء قلبة؛ لأنَّ صاحبه يُقَلَّب من أجله. انظر: أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) (٢/ ١١٢٠)، مشارق الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ١٨٤).