(١) وأما المُسَمَّيات فبينها من التفاوت ما لا يعلمه البشر , فمَطاعِم الجنة ومَناكِحها وسائر أحوالها إنما يشارك نظائرها الدنيوية في بعض الصفات والاعتبارات , وتسمى بأسمائها على منهج الاستعارة والتمثيل , ولا يشاركها في تمام حقيقتها , لا يقال هذا يناقضه قوله تعالى: (كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا) [البقرة/٢٥] , لأننا نقول: التَّشَابُه بينهما حاصل في الصورة التي هي مناط الاسم دون القدر والطعم. فيض القدير (ج٥ص ٤٧٥) (٢) (الضياء) ج١٠ص١٦ , انظر صَحِيح الْجَامِع: ٥٤١٠، الصَّحِيحَة: ٢١٨٨