التَّيَمُّم بِكُلّ مَا لَهُ غُبَار
(خ م حم) , وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -: (" فُضِّلْتُ عَلَى الَأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ (١):) (٢) (أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ (٣)) (٤) وفي رواية: (أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْكَلِمِ) (٥) (وَنُصِرْتُ عَلَى الْعَدُوِّ بِالرُّعْبِ) (٦) (مَسِيرَةَ شَهْرٍ) (٧) (يَقْذِفُهُ اللهُ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِي (٨)) (٩) (وَأُحِلَّتْ لِي الْغَنَائِمُ, وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي) (١٠) (وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا (١١) وَطَهُورًا (١٢)) (١٣) (فَأَيْنَمَا أَدْرَكَتْنِي الصَلَاةُ , تَمَسَّحْتُ وَصَلَّيْتُ , وَكَانَ مَنْ قَبْلِي يُعَظِّمُونَ ذَلِكَ, إِنَّمَا كَانُوا يُصَلُّونَ فِي كَنَائِسِهِمْ وَبِيَعِهِمْ) (١٤)
(١) أَيْ: بِسِتِّ خِصَالٍ. تحفة الأحوذي - (ج ٤ / ص ٢١١)(٢) (م) ٥٢٣ , (ت) ١٥٥٣(٣) قَالَ الْهَرَوِيُّ: يَعْنِي بِهِ الْقُرْآنَ؛ جَمَعَ اللهُ تَعَالَى فِي الْأَلْفَاظِ الْيَسِيرَةِ مِنْهُ الْمَعَانِي الْكَثِيرَة، وَكَلَامَهُ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - كَانَ بِالْجَوَامِعِ , قَلِيلُ اللَّفْظِ , كَثِير الْمَعَانِي. النووي (٢/ ٢٨٠)(٤) (م) ٥٢٣ , (خ) ٢٨١٥(٥) (خ) ٦٥٩٧(٦) (م) ٥٢٣ , (خ) ٦٥٩٧(٧) (خ) ٣٢٨(٨) قَالَ الْحَافِظُ: مَفْهُومُهُ أَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ لِغَيْرِهِ النَّصْرُ بِالرُّعْبِ، فَالظَّاهِرُ اِخْتِصَاصُهُ بِهِ مُطْلَقًا، وَإِنَّمَا جَعَلَ الْغَايَةَ شَهْرًا , لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ بَلَدِهِ وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنْ أَعْدَائِهِ أَكْثَرُ مِنْهُ، وَهَذِهِ الْخُصُوصِيَّةُ حَاصِلَةٌ لَهُ عَلَى الْإِطْلَاقِ , حَتَّى لَوْ كَانَ وَحْدَهُ بِغَيْرِ عَسْكَرٍ، وَهَلْ هِيَ حَاصِلَةٌ لِأُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ؟ , فِيهِ اِحْتِمَالٌ. تحفة (٤/ ٢١١)(٩) (حم) ٢٢١٩٠ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.(١٠) (خ) ٣٢٨ , (م) ٥٢١(١١) هُوَ مَجَازٌ عَنْ الْمَكَانِ الْمَبْنِيِّ لِلصَّلَاةِ، لِأَنَّهُ لَمَّا جَازَتْ الصَّلَاةُ فِي جَمِيعِهَا كَانَتْ كَالْمَسْجِدِ فِي ذَلِكَ. تحفة الأحوذي (ج ٤ / ص ٢١١)(١٢) اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الطَّهُورَ هُوَ الْمُطَهِّرُ لِغَيْرِهِ؛ لِأَنَّ الطَّهُورَ لَوْ كَانَ الْمُرَادُ بِهِ الطَّاهِرَ , لَمْ تَثْبُتْ الْخُصُوصِيَّةُ. تحفة الأحوذي - (ج ٤ / ص ٢١١)(١٣) (م) ٥٢٣ , (خ) ٣٢٨(١٤) (حم) ٧٠٦٨ , (س) ٤٣٢ , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute