مِنْ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ الصُّغْرَى كَثْرَةُ الْمَالِ وَفَيَضَانُهُ بَيْنَ النَّاس
(حم) , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَوَالَةَ الْأَزْدِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: " بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَوْلَ الْمَدِينَةِ عَلَى أَقْدَامِنَا (١) لِنَغْنَمَ " , فَرَجَعْنَا وَلَمْ نَغْنَمْ شَيْئًا , " فَعَرَفَ الْجَهْدَ فِي وُجُوهِنَا (٢) فَقَامَ فِينَا فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَا تَكِلْهُمْ (٣) إِلَيَّ فَأَضْعُفَ (٤) وَلَا تَكِلْهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجِزُوا عَنْهَا (٥) وَلَا تَكِلْهُمْ إِلَى النَّاسِ فَيَسْتَأثِرُوا عَلَيْهِمْ (٦) ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: لَيُفْتَحَنَّ لَكُمْ الشَّامُ, وَالرُّومُ, وَفَارِسُ, حَتَّى يَكُونَ لِأَحَدِكُمْ مِنْ الْإِبِلِ كَذَا وَكَذَا وَمِنْ الْبَقَرِ كَذَا وَكَذَا , وَمِنْ الْغَنَمِ كَذَا وَكَذَا , حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ , فَيَسْخَطَهَا (٧) " (٨)
(١) أَيْ: رَاجِلِينَ لَيْسَ لَنَا مَرْكَب. عون المعبود - (ج ٥ / ص ٤٣٢)(٢) أَيْ: عَرَفَ الْمَشَقَّةَ وَالتَّعَب. عون المعبود - (ج ٥ / ص ٤٣٢)(٣) (لَا تَكِلهُمْ): مِنْ وَكَلَ إِلَيْهِ الْأَمْر وُكُولًا , أي: سَلَّمَهُ. عون المعبود (٥/ ٤٣٢)(٤) أَيْ: أَضْعُفُ عَنْ مُؤْنَتِهِمْ. عون المعبود - (ج ٥ / ص ٤٣٢)(٥) أَيْ: يَعْجَزُوا عَنْ مُؤْنَةِ أَنْفُسِهِمْ. عون المعبود - (ج ٥ / ص ٤٣٢)(٦) قَالَ الطِّيبِيُّ: الْمَعْنَى لَا تُفَوِّضْ أُمُورَهُمْ إِلَيَّ فَأَضْعُفُ عَنْ كِفَايَةِ مُؤْنَتِهِمْ، وَلَا تُفَوِّضْهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ , فَيَعْجَزُوا عَنْ أَنْفُسِهِمْ لِكَثْرَةِ شَهَوَاتِهَا وَشُرُورِهَا، وَلَا تُفَوِّضْهُمْ إِلَى النَّاسِ , فَيَخْتَارُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَى هَؤُلَاءِ فَيَضِيعُوا، بَلْ هُمْ عِبَادُكَ , فَافْعَلْ بِهِمْ مَا يَفْعَلُ السَّادَةُ بِالْعَبِيدِ. عون المعبود - (ج ٥ / ص ٤٣٢)(٧) السُّخْط: الكَراهيةُ للشيء , وعدُم الرِّضا به.(٨) (حم) ٢٢٥٤٠ , (د) ٢٥٣٥ , انظر صَحِيح الْجَامِع: ٧٨٣٨
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute