السِّوَاكُ عِنْدَ الْوُضُوء
(خ م حم) , عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -: (" لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ (١) عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ (٢) ") (٣)
وفي رواية: (" لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ بِوُضُوءٍ، وَمَعَ كُلِّ وُضُوءٍ بِسِوَاكٌ ") (٤)
(١) أَيْ: لَوْلَا مَخَافَة الْمَشَقَّة عَلَيْهِمْ لَأَمَرْتهمْ بِهِ، لَكِنْ لَمْ آمُر بِهِ وَلَمْ أَفْرِض عَلَيْهِمْ لِأَجْلِ خَوْف الْمَشَقَّة. عون المعبود - (ج ١ / ص ٥٩)(٢) أَيْ: عِنْدَ وُضُوئِهَا , لِقوله - صلى اللهُ عليه وسلَّم -: " لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ "، وَلِخَبَرِ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ: لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتهمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ طَهُورٍ , فَتَبَيَّنَ مَوْضِعُ السِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ , وَالشَّافِعِيَّةُ يَجْمَعُونَ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ بِالسِّوَاكِ فِي اِبْتِدَاءِ كُلٍّ مِنْهُمَا , وَلِأَنَّ عُلَمَاءَنَا لَمْ يَرَوْا أَنَّهُ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - اِسْتَاكَ عِنْدَ قِيَامِهِ إِلَى الصَّلَاةِ , فَيُحْمَلُ قَوْلُهُ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - " لَأَمَرْتهمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ " عَلَى كُلِّ وُضُوءٍ , بِدَلِيلِ رِوَايَةِ أَحْمَدَ: لَأَمَرْتهمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ ". تحفة الأحوذي - (ج ١ / ص ٢٩)(٣) (خ) ٨٤٧ , (م) ٢٥٢(٤) (حم) ٧٥٠٤ , ٧٤٠٦ , وصححه الألباني في صحيح الجامع: ٥٣١٨ , وصَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٢٠٠ , والثمر المستطاب - (ج ١ / ص ٩)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute