الصُّلْحُ عَنْ الْقِصَاص
قَالَ تَعَالَى: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ، ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ , فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (١)
(س د) , وَعَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - (" أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ أَبَا جَهْمِ بْنَ حُذَيْفَةَ - رضي الله عنه - مُصَدِّقًا "، فَلَاجَّهُ (٢) رَجُلٌ فِي صَدَقَتِهِ , فَضَرَبَهُ أَبُو جَهْمٍ فَشَجَّهُ (٣) فَأَتَوْا (٤) النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا: الْقَوَدُ يَا رَسُول اللهِ (٥) فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: " لَكُمْ كَذَا وَكَذَا (٦) ") (٧) (فَلَمْ يَرْضَوْا بِهِ، فَقَالَ: " لَكُمْ كَذَا وَكَذَا " فَرَضُوا بِهِ، فَقَالَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِنِّي خَاطِبٌ عَلَى النَّاسِ وَمُخْبِرُهُمْ بِرِضَاكُمْ " , قَالُوا: نَعَمْ , " فَخَطَبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ:) (٨) (إِنَّ هَؤُلَاءِ اللَّيْثِيِّينَ أَتَوْنِي يُرِيدُونَ الْقَوَدَ، فَعَرَضْتُ عَلَيْهِمْ كَذَا وَكَذَا فَرَضُوا , أَرَضِيتُمْ؟ "، قَالُوا: لَا، فَهَمَّ الْمُهَاجِرُونَ بِهِمْ، " فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَكُفُّوا عَنْهُمْ "، فَكَفُّوا، " ثُمَّ دَعَاهُمْ فَزَادَهُمْ، فَقَالَ: أَرَضِيتُمْ؟ " , فَقَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: " إِنِّي خَاطِبٌ عَلَى النَّاسِ وَمُخْبِرُهُمْ بِرِضَاكُمْ " , قَالُوا: نَعَمْ، " فَخَطَبَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: أَرَضِيتُمْ؟ " , قَالُوا: نَعَمْ) (٩).
(١) [البقرة/١٧٨](٢) أَيْ: نَازَعَهُ وَخَاصَمَهُ مِنْ اللَّجَاج. عون المعبود - (ج ١٠ / ص ٥٥)(٣) الشَّجّ: ضَرْب الرَّأس خَاصَّة وَجَرْحه وَشَقّه. عون المعبود - (ج ١٠ / ص ٥٥)(٤) أَيْ: أَهْل الرَّجُل الْمَشْجُوج. عون المعبود - (ج ١٠ / ص ٥٥)(٥) أَيْ: نَحْنُ نُرِيد الْقِصَاص وَنَطْلُبهُ. عون المعبود - (ج ١٠ / ص ٥٥)(٦) أَيْ: اُتْرُكُوا الْقِصَاص وَاعْفُوا عَنْهُ، وَخُذُوا فِي عِوَضه كَذَا وَكَذَا مِنْ الْمَال. عون المعبود - (ج ١٠ / ص ٥٥)(٧) (د) ٤٥٣٤ , (س) ٤٧٧٨ , (حم) ٢٦٠٠٠(٨) (س) ٤٧٧٨ , (د) ٤٥٣٤ , (حم) ٢٦٠٠٠(٩) (د) ٤٥٣٤ , (س) ٤٧٧٨ , (جة) ٢٦٣٨ , (حم) ٢٦٠٠٠ , وصححه الألباني في الإرواء تحت حديث: ٨٦٢
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute