الذِّكْرُ عِنْدَ الطعام والشراب والفراغ منهما
(م د) , وَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ - رضي الله عنه - قَالَ: (كُنَّا إِذَا حَضَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - طَعَامًا, لَمْ نَضَعْ أَيْدِيَنَا (١) حَتَّى يَبْدَأَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - فَيَضَعَ يَدَهُ (٢) وَإِنَّا حَضَرْنَا مَعَهُ مَرَّةً طَعَامًا , فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ (٣) كَأَنَّهَا تُدْفَعُ (٤) فَذَهَبَتْ لِتَضَعَ يَدَهَا فِي الطَّعَامِ , " فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - بِيَدِهَا " ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ كَأَنَّمَا يُدْفَعُ , " فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - بِيَدِهِ , ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لَا يُذْكَرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ (٥)) (٦) (وَإِنَّهُ لَمَّا أَعْيَيْتُمُوهُ) (٧) (جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا , فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا , فَجَاءَ بِهَذَا الْأَعْرَابِيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ , فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ [أَيْدِيهِمَا (٨)] (٩) ثُمَّ ذَكَرَ اسْمَ اللهِ وَأَكَلَ ") (١٠)
(١) أَيْ: فِي الطَّعَام. عون المعبود - (ج ٨ / ص ٢٧٥)(٢) فِيهِ بَيَانُ هَذَا الْأَدَب، وَهُوَ أَنَّهُ يَبْدَأُ الْكَبِيرُ وَالْفَاضِلُ فِي غَسْلِ الْيَدِ لِلطَّعَامِ وَفِي الْأَكْل. عون (ج٨ص٢٧٥)(٣) أَيْ: بِنْتٌ صَغِيرَة. عون المعبود - (ج ٨ / ص ٢٧٥)(٤) يَعْنِي لِشِدَّةِ سُرْعَتِهَا , كَأَنَّهَا مَدْفُوعَةٌ. شرح النووي (ج ٧ / ص ٥٣)(٥) مَعْنَاهُ: أَنَّهُ يَتَمَكَّنُ مِنْ أَكْلِ الطَّعَامِ إِذَا شَرَعَ فِيهِ إِنْسَانٌ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى , وَأَمَّا إِذَا لَمْ يَشْرَعْ فِيهِ أَحَدٌ , فَلَا يَتَمَكَّن. شرح النووي (ج ٧ / ص ٥٣)(٦) (م) ٢٠١٧ , (د) ٣٧٦٦(٧) (حم) ٢٣٤٢١ , وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.(٨) مَعْنَاهُ أَنَّ يَدِي فِي يَدِ الشَّيْطَانِ مَعَ يَدِ الْجَارِيَةِ وَالْأَعْرَابِيّ. النووي (ج٧ص٥٣)(٩) (د) ٣٧٦٦(١٠) (م) ٢٠١٧ , (د) ٣٧٦٦
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute