أَبُو الدَّحْدَاحِ - رضي الله عنه -
(حب) , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِفُلَانٍ نَخْلَةً، وَأَنَا أُقَيِّمُ حَائِطِي بِهَا (١) فَأمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقَيِّمَ حَائِطِي بِهَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ "، فَأَبَى، فَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَقَالَ: بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي , فَفَعَلَ، فَأَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي، فَاجْعَلْهَا لَهُ , فَقَدْ أَعْطَيْتُكَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " كَمْ مِنْ عِذْقٍ (٢) دَوَّاحٍ (٣) لَأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ - قَالَهَا مِرَارًا - " , قَالَ: فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ، اخْرُجِي مِنَ الْحَائِطِ، فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَتْ: رَبِحَ [الْبَيْعُ] (٤). (٥)
(١) قَالَ صَاحِبُ النِّهَايَةِ: الْحَائِطُ: الْبُسْتَانُ مِنْ النَّخْلِ إِذَا كَانَ عَلَيْهِ حَائِطٌ , وَهُوَ الْجِدَارُ(٢) الْعِذْقِ بِكَسْرِ الْعَيْن , هُوَ الْعُرْجُون بِمَا فِيهِ. فتح الباري (ج ٢ / ص ١٣٨)(٣) الدَّوّاح: هو العظيم، الشديد العلو، وكل شجرة عظيمة: دوحة.(٤) (حم) ١٢٥٠٤ , وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.(٥) (حب) ٧١٥٩، (حم) ١٢٥٠٤، (م) ٩٦٥ , صَحِيح الْجَامِع: ٤٥٧٤ , ٣٤٨٩، صحيح موارد الظمآن: ١٩٢٧
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute