الْإفْطَارُ فِي رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ مِنَ الْكَبَائِر
(خز) , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ , إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ، فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ (١) فَأَتَيَا بِي جَبَلا وَعْرًا، فَقَالَا: اصْعَدْ, فَقُلْتُ: إِنِّي لَا أُطِيقُهُ , فَقَالَا: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ , فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ , إِذَا بِأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ , فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الْأَصْوَاتُ؟ , قَالُوا: هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ , ثُمَّ انْطَلَقَا بِي , فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ (٢) مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ (٣) تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا , فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ , قَالَا: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ (٤) فَقُلْتُ: خَابَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى - قَالَ سُلَيْمَانُ: مَا أَدْرِي أَسَمِعَهُ أَبُو أُمَامَةَ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمْ شَيْءٌ مِنْ رَأيِهِ؟ - " (٥)
(١) الضَّبْع: الْعَضُد.(٢) العراقيب: جَمْع عُرْقُوب , وهو: عَصَب غَلِيظ فَوْق عَقِب الْإِنْسَان.(٣) الشِّدْق: جانب الفم مما يلي الخد.(٤) أَيْ: يفطرون قبل وقت الإفطار.(٥) (خز) ١٩٨٦ , (حب) ٧٤٩١ , الصَّحِيحَة: ٣٩٥١ , صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٢٣٩٣
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute