كتاب الجامع الصحيح للسنن والمسانيد

ما فعله - صلى الله عليه وسلم - بعدما استقر بالمدينة - تضحية الأنصار بأموالهم لإخوانهم المهاجرين - ج: 14 - ص: 393

(خ) , وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: (قَالَتْ الْأَنْصَارُ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: اقْسِمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا النَّخِيلَ , قَالَ: " لَا " , فَقَالُوا:) (١) (يَكْفُونَنَا الْمَئُونَةَ (٢) وَيُشْرِكُونَنَا فِي التَّمْرِ (٣) قَالُوا (٤): سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا) (٥).

---

(١) (خ) ٢٢٠٠
(٢) (الْمُؤْنَة) أَيِ: الْعَمَلَ فِي الْبَسَاتِينِ , مِنْ سَقْيِهَا وَالْقِيَامِ عَلَيْهَا. فتح الباري (٥/ ٩)
(٣) قَالَ الْمُهَلَّبُ: إِنَّمَا قَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - (لَا) لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ الْفُتُوحَ سَتُفْتَحُ عَلَيْهِمْ فَكَرِهَ أَنْ يَخْرُجَ شَيْءٌ مِنْ عَقَارِ الْأَنْصَارِ عَنْهُمْ , فَلَمَّا فَهِمَ الْأَنْصَارُ ذَلِكَ , جَمَعُوا بَيْنَ الْمَصْلَحَتَيْنِ , امْتِثَالِ مَا أَمَرَهُمْ بِهِ , وَتَعْجِيلِ مُوَاسَاةِ إِخْوَانِهِمُ الْمُهَاجِرِينَ , فَسَأَلُوهُمْ أَنْ يُسَاعِدُوهُمْ فِي الْعَمَلِ , وَيُشْرِكُوهُمْ فِي الثَّمَرِ. فتح الباري (٥/ ٩)
(٤) أي: المهاجرون.
(٥) (خ) ٣٥٧١، (ن) ٨٣٢١