(حم) , وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَرْمَلْنَا (١) وَأَنْفَضْنَا (٢) فَأَتَيْنَا عَلَى إِبِلٍ مَصْرُورَةٍ (٣) بِلِحَاءِ الشَّجَرِ (٤) فَابْتَدَرَهَا الْقَوْمُ لِيَحْلِبُوهَا , فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ هَذِهِ عَسَى أَنْ يَكُونَ فِيهَا قُوتُ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ , أَتُحِبُّونَ لَوْ أَنَّهُمْ أَتَوْا عَلَى مَا فِي أَزْوَادِكُمْ فَأَخَذُوهُ؟ , ثُمَّ قَالَ: إِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ فَاعِلِينَ , فَاشْرَبُوا وَلَا تَحْمِلُوا "(٥)
(١) قال السندي: أي: افتقرنا واحتجنا. (٢) أي: فنيَ زادنا، لأنهم نَفَضوا ما فيه زادهم. (٣) أَيْ: مربوطة الضروع، وكانت عادة العرب أنهم إذا أرسلوا الحَلُوبات المرعى، ربطوا ضروعها، وأرسلوها، ويسمون ذلك الرباط: صراراً. (٤) قال في "القاموس": لِحاء كَكِسَاء: قِشْر الشجر. (٥) (حم) ٩٢٤١ وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حسن لغيره.