(جة طب) , وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ , فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ , إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ (١) "(٢)
وفي رواية (٣): فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِين، وَيُمْلِي لِلْكَافِرِينَ (٤) وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ , حَتَّى يَدَعُوهُ "
(١) (المُشاحن): المعادي , والشحناء: العداوة. (٢) (جة) ١٣٩٠، (حب) ٥٦٦٥ , صَحِيح الْجَامِع: ١٨١٩، الصَّحِيحَة: ١١٤٤ (٣) (طب) ج ٢٢ص ٢٢٤ح ٥٩٣ , انظر صَحِيح الْجَامِع: ٧٧١ , ١٨٩٨ (٤) تأويل قوله تعالى: {وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وأُؤخرُ هؤلاء الذين كَذَّبوا بآياتنا. وأصل الإملاء من قولهم: مضى عليه مَلِيٌّ، ومِلاوَة , ومُلاوَة، ومَلاوةٌ من الدهر، وهي الحين، ومنه قيل: انتظرتُك مَلِيًّا. معناه: (وأؤخر هؤلاء) ليبلغوا بمعصيتهم ربَّهم المقدارَ الذي قد كتبه لهم من العقاب والعذاب , ثم يقبضهم إليه. تفسير الطبري (١٣/ ٢٨٧)