للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعنى خزيت - بفتح الخاء المعجمة، وكسر الزاي -: هانت.

وروى أبو نعيم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: دخل رجلٌ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد ومعه أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما، فصلى أسامة بن زيد ركعتين ثم احتبى، فأطال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصلاة، فلمَّا قضى صلاته قال: "يَا أُسَامَةُ! لَقَدْ أَقْصَرْتَ فيْ الصَّلاَةِ وَأَطَلْتَ الحَبْوَةَ، كَيْفَ أَنْتَ إِذَا خَلَفْتَ فيْ قَوْمٍ يَقْصُرُوْنَ الصَّلاَةَ، ويطِيْلُوْنَ الحَبْوَةَ، فَيَأْكلُوْن أَلْوَانَ الطَّعَامِ، ضِحْكُهُمْ الْقَهْقَهَةُ وَضِحْكُ المُؤْمِنِ الْتَبَسُّمُ، أُوْلَئِكَ شِرَارُ أُمَّتيْ، أُوْلَئِكَ شِرَارُ أُمَّتيْ، أُوْلَئِكَ شِرَارُ أُمَّتيْ" (١).

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن فضيل بن عياض قال: أخذ بيدي سفيان بن عيينة في هذا الوادي، فقلت له: إن كنت تظن أنه بقي على وجه الأرض شر مني ومنك، فبئس ما نرى (٢).

وروى أبو الحسن بن جهضم عن شعيب بن حرب رحمه الله تعالى قال: بينا أنا في الطواف إذ لَكَزَني رجلٌ بمرفقه، فالتفت فإذا أنا بالفضيل بن عياض رحمه الله تعالى، فقال لي: يا أبا صالح!

قلت: لبيك يا أبا علي.

فقال: إن كنت تظن أنه شهد الموسم شر مني ومنك فبئسما ظننت (٣).


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٣٢٣).
(٢) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ١٠١).
(٣) ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦/ ٣٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>