وفي قصة طالوت: أن داود عليه السلام قتل جالوت بقذافته. وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن ثابت البناني رحمه الله تعالى قال: ما ترك عيسى بن مريم عليهما السلام - يعني: حين رُفع - إلَّا مِدْرَعة صوف، وقَفْشَيْنِ - يعني: خفين -، ومِحْذَفة (١).
وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "الرمي" عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: أول من عمل القِسِيَّ إبراهيم عليه السلام (٢).
وروى البخاري عن سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على نفر من أسلم يتناضلون، فقال:"ارْمُوْا بَنِيْ إِسْمَاعِيْلَ؛ فَإِنَّ أَبَاكُم كانَ رَامِيًا، ارْمُوْا وَأَنَا مَعَ بَنِيْ فُلاَنٍ".
فمسك أحد الفريقين بأيديهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما لَكُمْ لاَ تَرْمُوْنَ؟ " قالوا: يا رسول اللهِ! كيف نرمي وأنت معهم؟ فقال:"ارْمُوْا وَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ"(٣).
وروى الترمذي، وابن ماجه، وصححه الحاكم، عن عقبة بن
(١) ورواه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٠٦٢١) عن ثابت عن أبي العالية. ووقع في "المصنف": "مدرعة صوف وخفي راع وقذافة يقذف بها الطير" بدل "مدرعة صوف، وقفشين - يعني: خفين -، ومحذفة". (٢) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (١/ ٢٨٣). (٣) رواه البخاري (٣٣١٦).