وروى الإِمام أحمد، والحاكم عن خالد بن عُرْفُطَةَ رضي الله تعالى عنه قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا خَالِدُ! سَيَكُوْنُ بَعْدِيَ أَحْدَاث وَفِتَنٌ؛ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُوْنَ عَبْدَ اللهِ الْمَقْتُوْلَ لا الْقَاتِلَ فَافْعَلْ"(٢).
والأحاديث في ذلك كثيرة.
* تنبِيْهٌ:
روى ابن أبي شيبة عن الحسن رحمه الله تعالى قال: أول من مات آدم عليه السلام (٣).
وتمسك به من قال: إن ابني آدم كانا من بني إسرائيل (٤).
ولعل مراده أول من مات موتاً بدون القتل، فلا معارضة بينه وبين ما تقدم: أن هابيل قتل في حياة أبيه.
* تنبِيْهٌ آخَرُ:
روى ابن جرير عن خيثمة رحمه الله تعالى قال: لما قَتَل ابن آدم
(١) رواه الإِمام أحمد في "المسند" (١/ ١٨٥)، وأبو داود (٤٢٥٧)، والترمذي (٢١٩٤) وحسنه، والحاكم في "المستدرك" (١٦٠٩). (٢) رواه الإِمام أحمد في "المسند" (٥/ ٢٩٢)، والحاكم في "المستدرك" (٥٢٢٣). (٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٥٩٧٨). (٤) انظر: "تاريخ الطبري" (١/ ٩١).