وفي الحديث القدسي:"مَنْ عادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ بارَزَني بِالْمُحارَبَةِ"(١).
وروى أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقاته" عن محمَّد بن حامد الترمذي رحمه الله تعالى قال: الاستهانة بالأولياء من قلة المعرفة بالله (٢).
* فائِدَةٌ لَطِيفَةٌ:
روى الإِمام أحمد في "الزهد" عن بلال بن كعب قال: مر أبو حازم رحمه الله تعالى بأبي جعفر المديني وهو مكتئب حزين، فقال له: ما لي أراك مكتئباً حزيناً؟ وإن شئت أخبرتك!
[قال: أخبرني ما وراءك!
قال: ذكرت ولدك من بعدك] (٣).
قال: نعم.
قال: فلا تفعل؛ فإن كانوا لله أولياء فلا تخف عليهم الضيعة، وإن كانوا لله أعداء فلا تبال ما لقوا بعدك (٤).
* لَطِيفَةٌ أخرَى:
روى أبو الحسن بن جهضم في "بهجة الأسرار" عن ذي النون
(١) تقدم تخريجه. (٢) رواه السلمي في "طبقات الصوفية" (ص: ٢١٩). (٣) في " أ" ودات ": "قال: أخبرني، قال: فيما وراءك ذكرت ولدك من بعدك". (٤) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٢٣٢).