وأنزل في أوس بن قيظي، وجبار بن صخر، ومن كان معهما من قومهما الذين صنعوا ما صنعوا:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} إلى قوله {وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[آل عمران: ١٠٠ - ١٠٥](١).
[٧١ - ومن أعمال أهل الجاهلية: الاستقسام بالأزلام.]
قال الله تعالى:{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ} إلى قوله {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ}[المائدة: ٣].
وقد تقدم بيانه في التشبه بالشيطان.
وروى الطبراني - بإسنادين أحدهما حسن - عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَنْ يَنالَ الدَّرَجاتِ الْعُلا مَنْ تَكَهَّنَ، أَوِ اسْتَقْسَمَ، أَوْ رَجَعَ مِنْ سَفَرة تَطَيُّراً"(٢).
(١) رواه الطبري في "التفسير" (٤/ ٢٣)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٣/ ٧١٦ - ٧١٨). (٢) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٢٦٦٦). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٢٨): فيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد، وهو كذاب. وقال في موضع آخر (٥/ ١١٨): رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات.